بعد عامين من الحرب و الدمار...السلام جاء من ارض السلام

Couponek أكتوبر 09, 2025 أكتوبر 09, 2025
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

في فجرٍ مشرق جديد، تشرق مصر — أرض الكنانة العريقة — لتعلن للعالم من جديد أنها أصل السلام وأرض العطاء التي لا تكلّ عن مد يدها للوئام. ففي لحظة فرحٍ وانكسارٍ لمعاناة، نجحت جهود مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أن تسهم بقوة في دفع عجلة التسوية، وتحقيق تطمينات للشرق الأوسط بأن السلام ليس حلماً بعيد المنال، بل خيار واقعي ممكن بإرادة مصرية حقيقية.




إن ما تحقق اليوم ليس مجرَّد اتفاق أو تهدئة عابرة، بل هو فِي الحقيقة انتصار لرؤية مصر التي لطالما رفعت شعلة السلام، ساعية دوماً لأن يكون صوتها بلسماً على جراح الشعوب، وقوة ضاغطة نحو الحلول العادلة. فالرئيس السيسي لم يكن وسيطاً عابراً، بل كان القلب النابض في جبهة السلام، والأب الروحي الذي يُذكّر العالم بأن مصر هي، كما عهدها الجميع، الحاضنة لكل خُطا الخير، ومهوى قلوب الأمل.

منذ توليه القيادة، أظهر الرئيس السيسي أن السلام ليس شعاراً يُرفع وقت الأزمات، بل هو سياسة منهجية ثابتة، ورؤية تُطبَّق بجدية في الساحة الخارجية. وقد برز دوره في التوسط والتنسيق بين الأطراف المعنية، وفي استثمار موقع مصر الجغرافي والدبلوماسي لتكون مركزاً لحوارات الحل، وملتقى للجهود الخيرة، حيث احتضنت القاهرة ومدن مصر كثيرة من الاجتماعات واللقاءات التي لم تكن لتتم لولا حنكة القيادة والإصرار على استعادة الأمن الإقليمي.

إن ما يجري اليوم من تفاهمات هو تتويج لسنوات من العمل المضني الذي قادته مصر من وراء الكواليس، ولم تُعلن عنه سرًّا ولا علانية فقط لذرّ الرماد في العيون، بل كما فعلت دوماً: بحرص ووعي، وبروحِ المسؤولية الوطنية. فحين يتعطّل التواصل، تدخل مصر، حين يتوتر الوضع، تبتسم مصر، وتُطلق المبادرات، تفعل ما في وسعها لتعيد السلام إلى الطريق، لا تأبه بكل الصعاب.


دعونا نُسلّط الضوء على أهم مضامين هذا الحدث المبهج:

  • وسط أجواء من التوتر والصراع، قدّمت مصر — بقيادة الرئيس السيسي — جهدًا دبلوماسيًا لاحتواء التوتر، ودعم التوصل إلى تهدئة دائمة.

  • من خلال مساعيها المتضافرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، تم التوصل إلى اتفاق هدنة يضمن وقف إطلاق النار، وإطلاق الأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

  • وقد أكد السيسي على ضرورة الإسراع في إعادة الإعمار، وعلى أن التهدئة ليست غاية بحد ذاتها، بل نقطة انطلاق لتحقيق الاستقرار، وإعادة البناء، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني دون تهجير أو نزوح قسري.

  • كما شدد على أن مصر ترفض بأي شكل من الأشكال أن يُستخدم معاناة الفلسطينيين ذريعة لفرض أمر واقع، أو لاستباحة الأراضي. بل إن موقف مصر الثابت هو أن السلام العادل لا يُبنى على الظلم أو التهجير، بل على العدل وكرامة الشعوب. 

  • في هذا السياق، أكَّد السيسي أن الشرق الأوسط لا يُدرك سلامًا حقيقيًا إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا الموقف ليس جديدًا، بل هو التزام تاريخي لمصر عبر عقود طويلة.

  • أيضًا، لا يمكن إلا أن نُشير إلى أن مصر لم تكتفِ بالدور الوسيط فحسب، بل كانت سنداً حقيقياً في الضغط على الأطراف للوفاء بالتعهدات، وضمان التنفيذ الكامل للبنود، وليس الاكتفاء بالكلمات على الورق.

  • إلى جانب ذلك، حرصت مصر على أن تكون المساعدات الإنسانية ممرًا آمنًا دون عوائق، وأن تُصل إلى المحتاجين في الوقت المناسب، وهو ما عبّر عنه الرئيس حين رحّب باتفاق التهدئة ودعا للإسراع في تقديم المعونات دون تأخير أو عراقيل. 


إن ما نعيشه اليوم ليس حدثًا عاديًا؛ إنما هو صفحة جديدة تُكتب بأحرف النصر، وتحمل في طيّاتها أملًا يتجدّد، وتُعلن أن إرادة الخير لا تُكسَر. فلولا مصر بقيادة رجلها العظيم، لما استطاع الأمل أن ينبت بين أنقاض الحروب، ولا لُمعان الفرح أن يلوح في قلب أصحاب المعاناة.

بل لولا مصر، لما آمن البعض أن السلام يُمكن أن يُنبت في صحراء الحروب، أو في دروب اللانهاية. لكن مصر، كما عودتنا، دخلت بكل ثقة أن ترويه بجهودها، فتخرج منه زهرة أمل تلوح في الأفق.

وكما قيل دائمًا: مصر هي أصل السلام، وهي المنارة التي لا تنطفئ في ليل التوترات. فها هي تطلّ مجدداً، تحمل لواء التوافق، وتُعلن للعالم أن لا رغبة لها في الحرب، بل في البناء، وأن عودتها إلى التاريخ العظيم تكون دائمًا إلى طريق السلام والحوار.



دعونا نحتفل بهذا الإنجاز العظيم، ليس باعتباره لحظة متقطعة، بل كبداية جديدة نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا، نحو أمن دائم، نحو حياة كريمة لشعوب المنطقة. ولنجعل مصر — كما عهدناها دائمًا — هي القلعة التي يُحتكم إليها في الأزمات، والمضيفة التي تستقبل القلوب المنكسرة، والبلد الذي لا يترك ميدان السلام لحظة واحدة.

في النهاية، نقولها بكل فخر واعتزاز: إن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذا القائد الحكيم الذي وضع بوصلة الشرق الأوسط في اتجاه السلام، يستحق منّا أن نعبر له عن شكرٍ لا ينتهي، وتجديد عهود الولاء والدعم، لأنه بحق صنع اليوم تاريخًا جديدًا، وساهم في أن تشرق شمس الأمل في سماء أمة طالما عانت.

مبروك لمصر، ومبروك للمنطقة، ومبروك للشعوب التي تنتظر السلام. ولتبقَ مصر، كما كانت عبر الأجيال، أصل السلام ومصدر النور الذي لا يخبو.

شكرا لكل من قدم يد المساعدة الفلسطينيين

شكرا لفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

شارك المقال لتنفع به غيرك

Couponek

الكاتب Couponek

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

6438024412050134108
https://www.couponek.com/